تخطى إلى المحتوى

أهمية التوجيه الأسري في الإمارات: خطوة أولى قبل الطلاق

في إحدى جلسات التوجيه الأسري في الإمارات، التقى زوجان يواجهان خلافات حادة كادت تؤدي إلى الطلاق. بفضل جهود الموجه الأسري، تمكنا من التوصل إلى تفاهم أعاد الاستقرار إلى حياتهما الزوجية. تعكس هذه القصة أهمية التوجيه الأسري كخطوة أولى قبل اتخاذ قرار الطلاق.

هل تحتاج إلى استشارة قانونية حول التوجيه الأسري بالإمارات، اتصل بنا الآن.

أهمية التوجيه الأسري في الإمارات

يُعد التوجيه الأسري في دولة الإمارات أداةً فعالة للحفاظ على تماسك الأسرة واستقرارها، حيث يُلزم القانون الأزواج بالسعي لحل الخلافات الزوجية وديًا قبل التوجه إلى المحكمة. من خلال جلسات التوجيه، يتم تقديم النصح والإرشاد للأطراف المتنازعة، مما يسهم في تقليل حالات الطلاق وآثاره السلبية على المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب قانون الأحوال الشخصية الإماراتي رقم 28 لسنة 2005، كان عرض القضية على لجنة التوجيه الأسري إلزامياً وشرطاً لقبول الدعوى، بينما بموجب مرسوم بقانون اتحادي رقم 41 لعام 2024 الذي ألغى القانون السابق، سيكون للقاضي سلطة إحالة القضية إلى مركز الإصلاح والتوجيه الأسري بناءً على تقديره وفق المادة 8 من المرسوم، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 1 أبريل 2025.

متى يكون التوجيه الأسري إلزاميًا؟

وفقًا للمادة (16) من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي رقم 28 لسنة 2005 والمعدل بموجب القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 2020، فإن التوجيه الأسري إلزامي في بعض القضايا قبل إحالتها إلى المحكمة، ومن أبرزها:

  • دعاوى الطلاق للضرر.
  • قضايا النفقة.
  • دعاوى الحضانة.
  • طلبات التسوية الودية للنزاعات الزوجية.

استثناءات من التوجيه الأسري:

  • دعاوى إثبات الزواج والطلاق.
  • القضايا المتعلقة بالإرث والوصية.
  • الدعاوى المستعجلة مثل طلبات النفقة المؤقتة.

في حالة فشل جهود التوجيه الأسري، يتم إحالة القضية إلى المحكمة المختصة.

إجراءات التقديم لجلسة التوجيه الأسري

لضمان تجربة فعالة وسلسة في حل النزاعات الزوجية، يجب على الأطراف المعنية اتباع مجموعة من الإجراءات المحددة لحضور جلسات التوجيه الأسري.

  1. تسجيل الطلب: يمكن تقديم الطلب عبر القنوات التالية:
    • الموقع الإلكتروني لدائرة القضاء في الإمارة المعنية.
    • تطبيقات الخدمات الحكومية مثل “تم” في أبوظبي أو “دبي كورتس”.
    • الحضور الشخصي إلى مراكز التوجيه الأسري.
  2. تحديد موعد الجلسة
    • يتم التواصل مع الأطراف لتحديد موعد الجلسة، والتي يمكن عقدها حضوريًا أو عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي.
    • يتم إخطار الطرف الآخر رسميًا بموعد الجلسة.
  3. حضور الجلسة والتفاوض
    • تُعقد الجلسة بحضور موجه أسري مختص.
    • يُتاح للطرفين مناقشة الخلافات ومحاولة التوصل إلى حل يرضي الطرفين.
  4. نتائج الجلسة
    • التوصل إلى اتفاق: يتم توثيقه رسميًا ليصبح ملزمًا قانونيًا.
    • عدم التوصل إلى اتفاق: يتم إحالة النزاع إلى المحكمة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

نسب نجاح المصالحة في الإمارات

تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن دائرة القضاء في أبوظبي ومحاكم دبي إلى أن نسبة نجاح جلسات التوجيه الأسري تصل إلى 60% في بعض الحالات، مما يسهم في تقليل عدد القضايا المطروحة أمام المحاكم.

في عام 2023، أعلنت دائرة القضاء في أبوظبي أن نسبة الصلح في النزاعات الأسرية بلغت 62% بعد تنفيذ برامج جديدة لتطوير خدمات التوجيه الأسري، مثل “التوجيه عن بُعد” و”التدخل المبكر لحل النزاعات”.

الفرق بين إجراءات التوجيه الأسري في أبوظبي ودبي والشارقة

تختلف إجراءات التوجيه الأسري بين إمارات الدولة تبعًا للجهة المشرفة على العملية وآليات التنفيذ المتبعة، مما يؤثر على نسب نجاح المصالحة وسرعة معالجة القضايا.

الإمارة الجهة المشرفة طرق التقديم نسبة نجاح المصالحة
أبوظبي دائرة القضاء عبر تطبيق “تم” أو الموقع الرسمي 62%
دبي محاكم دبي – إدارة التوجيه الأسري عبر بوابة “دبي كورتس” 58%
الشارقة دائرة الخدمات الاجتماعية تقديم مباشر بمراكز التوجيه 55%

دور مكتب المحاماة في دعم التوجيه الأسري

يقدم مكتبنا أفضل مكتب محاماة في الإمارات خدمات قانونية متخصصة لدعم العملاء في جلسات التوجيه الأسري، وتشمل الخدمات:

  • إعداد ملفات القضايا وتقديم الطلبات.
  • تمثيل الموكل في جلسات التوجيه الأسري.
  • التفاوض لضمان أفضل النتائج القانونية للطرفين.
  • صياغة الاتفاقيات بين الزوجين لتوثيق الحلول الودية.

للتواصل مع افضل محامي طلاق في الإمارات من فريقنا القانوني، يُرجى الضغط على زر الواتساب أسفل الشاشة.

الأسئلة الشائعة التوجيه الأسري في الإمارات

التوجيه الأسري هو آلية لحل الخلافات الزوجية بطرق ودية من خلال جلسات استشارية قبل اللجوء إلى المحكمة.
نعم، يكون التوجيه الأسري إلزامي قبل الطلاق في بعض القضايا مثل الطلاق للضرر والنفقة والحضانة.
يمكن تقديم الطلب لجلسة التوجيه الأسري عبر الموقع الإلكتروني لدائرة القضاء، التطبيقات الحكومية، أو الحضور الشخصي لمراكز التوجيه الأسري.
نعم، في بعض الإمارات يمكن عقد جلسات التوجيه الأسري عبر الاتصال المرئي مثل تطبيق (Webex).

يُعد التوجيه الأسري في الإمارات خطوة ضرورية تهدف إلى توفير بيئة مناسبة لحل النزاعات الزوجية بطرق ودية قبل اللجوء إلى القضاء. من خلال اتباع الإجراءات القانونية والاستفادة من خدمات المحامين المتخصصين، يمكن تحقيق حلول عادلة تحافظ على استقرار الأسرة وتجنب الخلافات الطويلة في المحاكم. إن نجاح جلسات التوجيه الأسري يعتمد بشكل كبير على التعاون بين الأطراف والسعي للوصول إلى تفاهم يحقق مصلحة الجميع.

إذا كنت بحاجة إلى استشارة قانونية من محامي طلاق حول التوجيه الأسري، يمكنك التواصل معنا عبر الضغط على زر الواتساب في أسفل الشاشة.

اقرأ أيضًا:


المصادر:

  • قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.
  • دائرة القضاء في أبوظبي.
  • محاكم دبي – إدارة التوجيه الأسري.

ملاحظة: المعلومات المقدمة لأغراض تعليمية فقط، ويُنصح بالرجوع إلى محامٍ مختص للحصول على استشارة قانونية مخصصة.