تخطى إلى المحتوى

التعويض في القانون الإماراتي

يتنوع التعويض في القانون الإماراتي بين التعويض المادي والمعنوي، ويشمل الأضرار الناتجة عن الحوادث، والإخلال بالعقود، والأضرار الناتجة عن الأفعال الضارة. يبرز في هذا السياق أهمية فهم القواعد والإجراءات المتعلقة بالتعويض، حيث يمكن للأفراد المتضررين أن يطالبوا بحقوقهم من خلال آليات قانونية فعالة.

سنستعرض في هذا المقال العناصر الأساسية للتعويض في القانون الإماراتي، وكيفية تقدير الأضرار، والمبادئ القانونية التي تحكم هذا المجال، لتسليط الضوء على دور التعويض في تحقيق العدالة وإنصاف المتضررين.

هل لديك أي استفسار؟ تواصل معنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

التعويض في القانون الإماراتي كيف يتم؟

التعويض في القانون الإماراتي هو مفهوم قانوني يتعلق بتعويض الأضرار التي قد يتعرض لها الأفراد أو الكيانات نتيجة لفعل غير مشروع أو إخلال بعقد أو أي سبب آخر يستدعي التعويض. يتم تنظيم مسائل التعويض في القانون الإماراتي بموجب عدة تشريعات، أبرزها القانون المدني الإماراتي.

1. أنواع التعويض:
⦁ التعويض عن الضرر المادي: يهدف إلى تعويض الفرد عن الأذى المادي الذي تكبده، مثل الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
⦁ التعويض عن الضرر المعنوي: يتعلق بالأذى النفسي أو العاطفي، مثل الألم والمعاناة نتيجة لحادث أو فعل غير مشروع.

2. أسس التعويض:
⦁ يجب أن يكون هناك فعل غير مشروع أو إخلال بالتزامات تعاقدية.
⦁ يجب أن يكون هناك ضرر ناتج عن هذا الفعل.
⦁ يجب أن يكون هناك علاقة سببية بين الفعل الضار والضرر الذي نتج عنه.

3. تقدير التعويض:
⦁ يتم تقدير التعويض بناءً على الأضرار الفعلية التي لحقت بالمتضرر. يمكن أن تشمل التكاليف الطبية، فقدان الدخل، تكاليف إصلاح الممتلكات، والأضرار الأخرى.
⦁ في حالات الأضرار المعنوية، يعتمد التقدير على ظروف القضية ومدى تأثيرها على حياة المتضرر.

4. الإجراءات القانونية:
⦁ يتعين على المتضرر تقديم دعوى قضائية للمطالبة بالتعويض.
⦁ يتم رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة، حيث يتم تقديم الأدلة والشهادات التي تثبت وقوع الفعل الضار والأضرار الناجمة عنه.
⦁ بعد استماع المحكمة للأدلة، يمكن أن تصدر حكمًا بالتعويض يتضمن تعويضات وفقًا لما تقدره.

5. التقادم: في القانون المدني الإماراتي، هناك مدد تقادم معينة يجب أن يتم رفع الدعوى خلالها، ولذلك يتعين على المتضرر الالتفاة لهذه المدد.

شروط التعويض في القانون الإماراتي

شروط التعويض في القانون الإماراتي تتناول الأطر القانونية التي يجب توافرها من أجل المطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن فعل غير مشروع أو حادث. يمكن تلخيص بعض من هذه الشروط الأساسية كالتالي:

  1. وجود فعل غير مشروع: يجب أن يكون هناك فعل غير مشروع قام به المدعى عليه، سواء كان عملاً مشيناً أو تقصيرًا في واجباته القانونية.
  2. توافر خطأ: ينبغي إثبات أن الفعل الذي قام به المدعى عليه يحمل صفة الخطأ، سواء كان هذا الخطأ عمديًا أو غير عمدي (تقصير).
  3. تحقيق الضرر: يجب أن يكون المتضرر قد تعرض لضرر مادي أو معنوي نتيجة الفعل غير المشروع. يمكن أن يكون الضرر في شكل أضرار مالية أو أضرار عاطفية.
  4. العلاقة السببية: يجب أن يُثبت وجود علاقة سببية بين الفعل غير المشروع الذي قام به الجاني والضرر الذي لحق بالمتضرر، أي أن الضرر كان نتيجة مباشرة لذلك الفعل.
  5. عدم تعذر التعويض: في بعض الحالات، قد توجد ظروف تجعل من الصعب الحصول على تعويض، مثل الحالات التي يتعذر فيها تحديد الفاعل أو الحالة التي يكون فيها المسئول غير قادر على التعويض.
  6. تستند القوانين الإماراتية إلى القانون المدني، الذي ينظم التعويض وفقًا للمادة (282) وما بعدها حيث تشمل التعويض عن الأضرار المترتبة على الفعل غير المشروع.

الأسئلة الشائعة

التعويض هو تعويض مالي يُدفع للشخص المتضرر نتيجة الإضرار الذي تعرض له بسبب فعل غير مشروع أو إخلال بالتزام تعاقدي. يهدف التعويض إلى إعادة المتضرر إلى الحالة التي كان عليها قبل حدوث الضرر.
يمكن تقسيم التعويض إلى نوعين رئيسيين: التعويض عن الأضرار المادية (مثل الأضرار المالية والخسائر الفعلية) والتعويض عن الأضرار المعنوية (مثل الألم النفسي وفقدان الشهرة).

في ختام مقالنا عن التعويض في القانون الإماراتي، نجد أن النظام القانوني في الدولة يولي أهمية كبيرة لحماية حقوق الأفراد وتوفير سبل التعويض المناسبة في حالات الضرر. يعد التعويض أداةً فعالة لضمان العدالة وتعويض المتضررين عن الأذى الذي لحق بهم، سواء كان ذلك نتيجة للجرائم أو الأضرار المدنية.

يمكنك الاطلاع أيضًا على:

  • قانون المعاملات المدنية الاماراتي
  • القانون البحري الإماراتي.
  • القانون الجوي الاماراتي

إخلاء مسؤولية: المعلومات الواردة في هذا المقال هي لأغراض توعوية فقط، ولا تُعد استشارة قانونية رسمية. يُرجى استشارة محامٍ مختص للحصول على استشارة قانونية مخصصة لحالتكم.


المصادر:

  • بوابة حكومة الإمارات الرسمية.